مجالس الخميس
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا)), قالوا : وما رياض الجنة ؟ قال حلق الذكر. فمن شاء أن يسكن رياض الجنة في الدنيا , فليستوطن مجالس الذكر فإنها رياض الجنة.
إنها خير المجالس و أزكاها و أطهرها و أشرفها و أعلاها قدرا عند الله و أجلها مكانة عنده , فهي حياة القلوب و نماء الايمان و زكاء النفس و سبيل السعادة و الفلاح في الدنيا و الآخرة, و لهذا ورد في فضلها و الحث على لزومها والترغيب في المحافظة عليها نصوص كثيرة في الكتاب والسنة , مما يدل على شريف قدر تلك المجالس ورفيع شأنها وعلو مكانتها عند الله أن الله عز و جل يباهي بالذاكرين الملائكة , كما ثبت عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : خَرَجَ مُعَاوِيَةُ عَلَى حَلْقَةٍ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ مَا أَجْلَسَكُمْ قَالُوا جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ قَالَ آللَّهِ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلَّا ذَاكَ قَالُوا وَاللَّهِ مَا أَجْلَسَنَا إِلَّا ذَاكَ قَالَ أَمَا إِنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ وَمَا كَانَ أَحَدٌ بِمَنْزِلَتِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقَلَّ عَنْهُ حَدِيثًا مِنِّي وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ عَلَى حَلْقَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ مَا أَجْلَسَكُمْ قَالُوا جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ وَنَحْمَدُهُ عَلَى مَا هَدَانَا لِلْإِسْلَامِ وَمَنَّ بِهِ عَلَيْنَا قَالَ آللَّهِ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلَّا ذَاكَ قَالُوا وَاللَّهِ مَا أَجْلَسَنَا إِلَّا ذَاكَ قَالَ أَمَا إِنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ وَلَكِنَّهُ أَتَانِي جِبْرِيلُ فَأَخْبَرَنِي أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبَاهِي بِكُمْ الْمَلَائِكَةَ)) رواه مسلم.
و بناء على هذا فإن للطريقة الدرقاوية الحبيبية بفرع مراكش مجلسين أسبوعيا من بينهما مجلس الخميس, و هو كما يدل عليه اسمه حيث يقام يوم الخميس بعد صلاة المغرب, و يمكن اعتباره المجلس الكبير لتفرده عن باقي المجالس بخاصية قراءة الورد الدرقاوي الحبيبي و جمعه لكل مريدي الطريقة دون استثناء شيبا و شبابا, و فيما يلي برنامج هذا المجلس :
* الافتتاح بقراءة القرآن.
* قراءة الورد الدرقاوي الحبيبي.
* كلمة ( غالبا من الرقائق) و مذاكرة.
* قصائد من ديوان سيدي محمد بن الحبيب.
* الختم بالهيللة و الدعاء.